فصل: مناسبة الآية لما قبلها:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



والاستراحة تؤذن بالنَصَب والإعياء فلما فرغت الآية من تكذيب المشركين في أقوالهم عَطفت إلى تكذيب الذين كانوا يحدثونهم بحديث الاستراحة، فهذا تأويل موقع هذه الآية في هذا المحل مع ما حكَى ابن عطية من الإجماع على أن هذه السورة كلها مكية وقد أشرنا إلى ذلك في الكلام على طليعة السورة فقول من قال نزلت في يهود المدينة تكلّف إذ لم يكن اليهود مقصورين على المدينة من بلاد العرب وكانوا يترددون إلى مكة.
فقوله: {ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام} تكملة لما وَصف من خلق السماوات في قوله: {أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها} إلى قوله: {من كل زوج بهيج} [ق: 6، 7] ليتوصل به إلى قوله: {وما مسنا من لغوب} إبطالًا لمقالة اليهود، والجملة معطوفة على الجملة التي قبلها عطفَ القصة على القصة وقعت معترضة بين الكلام السابق وبين ما فرع عنه من قوله: {فاصبر على ما يقولون} [طه: 130].
والواو في {وما مسنا من لغوب} واو الحال لأن لمعنى الحال هنا موقعًا عظيمًا من تقييد ذلك الخلق العظيم في تلك المدة القصيرة بأنه لا ينصب خالقه لأن الغرض من معظم هذه السورة بيان إمكان البعث إذ أحالهُ المشركون بما يرجع إلى ضيق القدرة الإلهية عن إيقاعه، فكانت هذه الآيات كلها مشتملة على إبراز معنى سعة القدرة الإلهية.
ومعنى {وما مسنا من لغوب}: ما أصابنا تعب.
وحقيقة المسِّ: اللَّمسُ، أي وضع اليد على شيء وضعا غير شديد بخلاف الدفع واللطم.
فعبر عن نفي أقل الإصابة بنفي المسّ لنفي أضعف أحوال الإصابة كما في قوله تعالى: {من قبل أن يتماسَّا} [المجادلة: 3] فنفي قوة الإصابة وتمكنها أحرى.
واللغوب: الإعياء من الجري والعمل الشديد.
{فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقولونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ (39)}.
تفريع على ما تقدم كله من قوله: {بل عجبوا أن جاءهم منذر} [ق: 2] الآيات، ومناسبة وقعه هذا الموقع ما تضمنه قوله: {وكم أهلكنا قبلهم من قرن} [مريم: 74] الآية من التعريض بتسلية النبي صلى الله عليه وسلم أي فاصبر على ما يقول المشركون من التكذيب بما أخبرتهم من البعث وبالرسالة وقد جمع ذلك كله الموصول وهو {ما يقولون}.
وضمير {يقولون} عائد إلى المشركين الذين هم المقصود من هذه المواعظ والنذر ابتداء من قوله: {بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم}.
{يَقولونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشمس وَقَبْلَ الغروب وَمِنَ اليل فَسَبِّحْهُ وأدبار السجود}.
عطف على {فاصبر على ما يقولون} فهو من تمام التفريع، أي اصبر على أقوال أذَاهُمْ وسخريتهم.
ولعلّ وجه هذا العطف أن المشركين كانوا يستهزئون بالنبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين إذا قاموا إلى الصلاة مثل قصة إلقاء عقبةَ بن أبي مُعيط سلا الجزور على ظهر النبي صلى الله عليه وسلم حين سجد في المسجد الحرام في حجر الكعبة فأقبل عقبة بن أبي مُعيط فوضع ثوبه في عنقه فخنقه خنقًا شديدًا، فأقبل أبو بكر حتى أخذ بمنكبه ودفعه عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال: {أتقتلون رجلًا أن يقول ربي الله} [غافر: 28] الآية.
وقال تعالى: {أرأيت الذي ينهى عبدًا إذا صلى} إلى قوله: {كلالا تطعه واسجد واقترب} [العلق: 9 19].
فالمراد بالتسبيح: الصلاة وهو من أسماء الصلاة.
قال ابن عطية: أجمع المتأولون على أن التسبيح هنا الصلاة.
قلت: ولذلك صار فعل التسبيح منزلًا منزلة اللازم لأنه في معنى: صَلّ.
والباء في {بحمد ربك} يرجح كون المراد بالتسبيح الصلاة لأن الصلاة تقرأ في كل ركعة منها الفاتحة وهي حمد لله تعالى، فالباء للملابسة.
واختلف المفسرون في المراد بالصلاة من قوله: {وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ومن الليل فسبحه وأدبار السجود} ففي (صحيح مسلم) عن جرير بن عبد الله: كُنَّا جلوسًا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ نظر إلى القمر فقال: «إنكم سَتَرَوْنَ ربَّكم كما ترون هذا القمر لا تُضامُون في رؤيته فإن استطعتم أن لا تُغلبوا عن صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها» يعني بذلك العصر والفجر.
ثم قرأ جرير {وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها} كذا.
والقراءة {الغروب}.
وعن ابن عباس: قبل الغروب: الظهر والعصر.
وعن قتادة: العصر.
وقوله: {ومن الليل فسبحه} الجمهورُ على أن التسبيح فيه هو الصلاة، وعن أبي الأحوص أنه قول سبحان الله، فعلى أن التسبيح الصلاة قال ابن زيد: صلاة المغرب وصلاة العشاء.
و {قبل الغروب} ظرْفٌ واسع يبتدىء من زوال الشمس عن كبد السماء لأنها حين تزول عن كبد السماء قد مالت إلى الغروب وينتهي بغروبها، وشمل ذلك وقتَ صلاة الظهر والعصر، وذلك معلوم للنبيء صلى الله عليه وسلم وتسبيح الليل بصلاتي المغرب والعشاء لأن غروب الشمس مبدأ الليل، فإنهم كانوا يؤرخون بالليالي ويبتدئون الشهر بالليلة الأولى التي بعد طلوع الهلال الجديد عقب غروب الشمس.
وقيل هذه المذكورات كلها نوافل، فالذي قبل طلوع الشمس ركعتا الفجر، والذي قبل الغروب ركعتان قبل غروب الشمس قاله أبو برزة وأنس بن مالك، والذي من الليل قيام الليل قاله مجاهد.
ويأتي على هذا الوجه الاختلافُ في محمل الأمر على الندب إن كانا عامًا أو على الوجوب إن كانا خاصًا بالنبي صلى الله عليه وسلم كما سيأتي في سورة المزمل.
وقريب من هذه الآية قوله تعالى: {فاصبر لِحكم ربك ولا تطع منهم آثمًا أو كفورا واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا ومن الليل فاسجد له وسبِّحهُ ليلًا طويلًا} في سورة الإنسان (24 26).
وقريب منها أيضًا قوله تعالى: {واصبر لحكم ربك فإنك بأعييننا وسبح بحمد ربك حين تقوم ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم} في سورة الطور (48، 49).
وأما قوله: {وإدبار السجود} فيجوز أن يكون معطوفًا على قوله: {قبل طلوع الشمس}، ويجوز أن يكون معطوفًا على قوله: {ومن الليل فسبحه}.
والإدبار: بكسر الهمزة حقيقته: الانصراف لأن المنصرف يستدبر من كان معه، واستعير هنا للانقضاء، أي انقضاء السجود، والسجود: الصلاة، قال تعالى: {واسجد واقترب}.
وانتصابه على النيابة عن الظرف لأن المراد: وقْت إدبار السجود.
وقرأه نافع وابن كثير وأبو جعفر وحَمزة وخلف بكسر همزة {إدبار}.
وقرأه الباقون بفتح الهمزة على أنه جمع: دُبر، بمعنى العقب والآخِر، وعلى كلتا القراءتين هو وقت انتهاء السجود.
ففسر السجود بالحَمل على الجنس، أي بعد الصلوات قاله ابن زيد، فهو أمر بالرواتب التي بعد الصلوات.
وهو عام خصصته السنة بأوقات النوافل، ومجمل بينت السنة مقاديره، وبينت أن الأمر فيه أمر ندب وترغيب لا أمر إيجاب.
وعن المهدوي أنه كان فرضًا فنسخ بالفرائض.
وحمل على العهد فقال جمع من الصحابة والتابعين هو صلاة المغرب، أي الركعتان بعدها.
وعن ابن عباس أنه الوتر.
والفاء في قوله: {فسبحه} للتفريع على قوله: {وسبح بحمد ربك} على أن يكون الوقت على قوله: {ومن الليل} تأكيدًا للأمر لإفادة الوجوب فيجعل التفريع اعتراضًا بين الظروف المتعاطفة وهو كالتفريع الذي في قوله آنفًا {فنقَّبوا في البلاد} [ق: 36] وقوله تعالى: {ذلكم فذوقوه وأن للكافرين عذاب النار} [الأنفال: 14]. اهـ.

.تفسير الآيات (41- 45):

قوله تعالى: {وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ (41) يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ (42) إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ (43) يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ (44) نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقولونَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالقرآن مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ (45)}.

.مناسبة الآية لما قبلها:

قال البقاعي:
ولما سلاه سبحانه عما يسمع منهم من التكذيب وغيره من الأذى بالإقبال على عليّ حضرته والانتظار لنصرته، أتبعه تعزية الإشارة فيها أظهر بما صوره يوم مصيبتهم وقربه حتى أنه يسمع في وقت نزول هذه الآية ما فيه لهم من المثلات وقوارع المصيبات، تحذيرًا لهم وبشرى لأوليائه بتمام تأييده عليهم ونصره لهم في الدنيا والآخرة فقال: {واستمع} أي اسمع بتعمدك للسمع بغاية جهدك بإصغاء سمعك وإقبال قلبك بعد تسبيحك بالحمد ما يقال لهم {يوم يناد المناد} لهم في الدنيا يوم بدر أول الأيام التي أظهر الله فيها لأوليائه مجده بالانتقام من أعدائه، وفي الآخرة يوم القيامة في صورة النفخة الثانية وما بعده.
ولما كان المراد إظهار العظمة بتصوير تمام القدرة، وكان ذلك يتحقق بإسماع البعيد من محل المنادي كما يسمع القريب سواء، وكان القرب ملزومًا للسماع، قال مصورًا لذلك: {من مكان} هو صخرة بيت المقدس {قريب} أي يسمع الصوت من بعد كما يسمعه من قرب، يكونون في البقاع سواء لا تفاوت بينهم أصلًا.
ولما عظم هذا المقام بما كساه من ثوب الإجمال أبدل منه إيضاحًا وزيادة في التعظيم قوله: {يوم يسمعون} أي الذين ينادون {الصيحة} أي صيحة أصمتهم المستنفر لهم إلى بدر في الدنيا، فكانت صيحة قاضية بصممهم عن جميع تصرفاتهم، وصيحة النفخة الثانية في الصورة في الآخرة فهما نفختا حشر إلى القضاء بين المحق والمبطل {بالحق} أي لأمر الثابت الذي كانوا يسمونه سحرًا، ويعدونه خيالًا، فيعلمون حينئذ أن الواقع قد يطابقه، فكان حقًا فإنه قد طابقه الواقع، فكان الإخبار به صدقًا.
ولما عظمه سبحانه باجمال بعد إجمال، إشارة إلى أن ما فيه من شديد الأهوال، يطول شرحه بالمقال، زاده تعظيمًا بما أنتجه الكلام فقال: {ذلك} أي اليوم العظيم الذي يظهر به المجد ويعلو بضعفاء المؤمنين المجد {يوم الخروج} أي الذي لا خروج أعظم منه وهو خروجهم من بيوتهم في الدنيا إلى مصارعهم ببدر، ومن قبورهم من الأرض التي خلقوا منها إلى مقامعهم في النار.
ولما بنيت دعائم القدرة ودقت بشائر النصرة وختم بما يصدق على البعث الذي هو الإحياء الأعظم دالًا بما هو مشاهد من أفعاله، وأكده لإنكارهم البعث، فقال: {إنا} أي بما لنا من العظمة {نحن} خاصة {نحيي ونميت} تجدد ذلك شيئًا بعد شيء سنة مستقرة وعادة مستمرة كما تشاهدونه، فقد كان منا بالإحياء الأول البدء {وإلينا} خاصًا بالإماتة ثم الإحياء {المصير} أي الصيرورة ومكانها وزمانها بأن نحيي جميع من أمتناه يوم البعث ونحشرهم إلى محل الفصل، فنحكم بينهم وليس المعاد بأصعب من المبدأ، فمن أقر به وأنكر البعث كان معاندًا أو مجنونًا قطعًا.
ولما تحقق بذلك أمر البعث غاية التحقق، صور خروجهم فيه فقال معلقًا بما ختم به الابتداء مما قبله زيادة في تفخيمه وتعظيمه وتبجيله: {يوم تشقق الأرض} وعبر بفعل المطاوعة لاقتضاء الحال له، وحذف تاء المطاوعة إشارة إلى سهولة الفعل وسرعته {عنهم} أي مجاوزة لهم بعد أن كانوا في بطنها فيخرجون منها أحياء كما كانوا على ظهرها أحياء، حال كونهم {سراعًا} إلى إجابة مناديها، وأشا إلى عظمه بقوله: {ذلك} أي الإخراج العظيم جدًا {حشر} أي جمع بكره، وزاد في بيان عظمة هذا الأمر بدلالته على اختصاصه بتقديم الجار فقال: {علينا} أي خاصة {يسير} فكيف يتوقف عاقل فيه فضلًا عن أن ينكره، وأما غيرنا فلا يمكنه ذلك بوجه.
انتهى.
ولما أقام سبحانه الأدلة على تمام قدرته وشمول علمه وختم بسهولته عليه واختصاصه به، وصل تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم بتهديدهم على تكذيبهم بالعلم الذي هو أعظم التهديد فقال: {نحن} أي لا غيرنا ولا هم أنفسهم {أعلم} أي من كل من يتوهم فيه العلم {بما يقولون} أي في الحال والاستقبال من التكذيب بالبعث وغيره مع إقرارهم بقدرتنا.
ولما كان التقدير: فنحن قادرون على ردهم عنه بما لنا من العلم المحيط وأنت لهم منذير تنذرهم وبال ذلك، عطف عليه قوله: {وما أنت عليهم} ولما أفاد حرف الاستعلاء القهر والغلبة صرح به مؤكدًا في النفي فقال: {بجبار} أي متكبر قهار عات تردهم قهرًا عما تكره منهم من الأقوال والأفعال، إنما أنت منذر، ولما نفى عنه الجبروت، أثبت لهم ما أفهمه واو العطف من النذارة كما قدرته قبله، فقال مسببًا عنه معبرًا بالتذكير الذي يكون عن نسيان لأن كل ما في القرآن من وعظ إذا تأمله الإنسان وجده شاهدًا في نفسه أو فيما يعرفه من الآفاق {فذكر} أي بطريق البشارة والنذارة {بالقرآن} أي الجامع بمجده لكل خير المحيط كل صلاح {من يخاف وعيد} أي يمكن خوفه، وهو كل عاقل، ولكنه ساقه هكذا إعلامًا بأن الذي يخاف بالفعل فيكشف الحال عن إسلامه هو المقصود بالذات، وغيره إنما يقصد لإقامة الحجة عليه لا لدده ولا يؤسف عليه ولا يتأثر بتكذيبه بل يعتقد أنه عدم لا تضر عداوته ولا تنفع ولايته، وما آذى إلا نفسه وكل من والاه في الدنيا والآخرة، وهذا هو المجد للقرآن ولمن أنزله ولمن أتى به عنه بتمام قدرة من هو صفته وشمول علمه، فقد انعطف هذا الآخر على ذلك الأول أشد انعطاف، والتفت فروعه بأصله أتم التفاف، فاعترفت به أولو براعة وأهل الإنصاف والاتصاف بالتقدم في كل صناعة بالسبق الذي لا يمكن لحاقه أيّ اعتراف.
والله الهادي للصواب. اهـ.

.من أقوال المفسرين:

.قال الفخر:

{وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ (41)}.
هذا إشارة إلى بيان غاية التسبيح، يعني اشتغل بتنزيه الله وانتظر المنادي كقوله تعالى: {واعبد رَبَّكَ حتى يَأْتِيَكَ اليقين} [الحجر: 99] وفيه مسائل:
المسألة الأولى:
ما الذي يستمعه؟ قلنا: يحتمل وجوهًا ثلاثة.
أحدها: أن يترك مفعوله رأسًا ويكون المقصود كن مستمعًا ولا تكن مثل هؤلاء المعرضين الغافلين، يقال هو رجل سميع مطيع ولا يراد مسموع بعينه كما يقال فلان وكاس، وفلان يعطي ويمنع.
ثانيهما: استمع لما يوحي إليك.
ثالثها: استمع نداء المنادي.
المسألة الثانية: